إسم المدونه

الصبا أحد المقامات الموسيقيه العربيه و أعنى هنا بكلمة عربيه أنه من المقامات التى تحتوى على ثلاثة أرباع التون و نقف لحظات مع هذه النقطه.
كل أنواع الموسيقى على مستوى العالم تكون الأبعاد بين نغمات مقاماتها(1،1.5،2،2.5 و هكذا) بمعنى أخر أن النغمه تزيد أو تنقص بمقدار نص و هو ما يعرف بأسم السلم الكوروماتيكى .
أما فى الموسيقى العربيه فالمقامات نجد أن بها نغمات تزيد بمقدار ثلاثة أرباع،و هذا علميا و هندسيا يسبب مشكله عند محاولة إخضاع بعض هذه المقامات لعلوم التوزيع الموسيقى مثل الهارمونى فالمحاولات حثيثه جدا و خصوصا مع بعض المقامات مثل الرست.
مقام الصبا من أكثر المقامات الموسيقيه العربيه تعبيرا عن الحزن و خصوصا الحزن البكّاء بل هى من أهم و ظائفه التعبيريه فى الموسيقى العربيه، و هذا يرجع لتاريخ نشأة المقام، فمقام الصبا قد ألهم الله به البشر فى العراق و خصوصا عند مقتل الحسين عليه السلام فكان عديد الناس(الندب على الميت) من مقام الصبا و هذا فى إعتقادى تلخيص لبشاعة يوم كربلاء بكل تفصيلاته.
من أمثلة الأغانى التى يوجد بها مقام الصبا(سماح لمحمد قنديل-ليلى لعلى الحجار-هو صحيح الهوا غلاب لأم كلثوم-أنا أتوب عن حبك أنا للشيخ إمام) و من المحاولات الفريده لإخراج مقام الصبا عن طبيعته الحزينه أغنية زينه و التى حاول فيها فريد الأطرش جعل من مقام الصبا مقاما مفرحا و أغنية حى على الفلاح و التى حاول فيها محمد عبد الوهاب جعل الصبا مقاما مقاوما مستنهضا لهمم الناس فى فترة النكسه و فى إعتقادى أن هذه الأغانى لم تنجح تماما فى إخراج مقام الصبا من طبيعته فمقام الصبا حزين لدرجة أنك لو حاولت غنائه و نظرت لوجهك ستجد ملامح الحزن تعتريك بدون مبالغه.
_
بالمناسبه ياترى أخبار مقام الصبا إيه فى العراق دلوقتى